قررت السعودية التصدِّي بكامل قوتها لمساعي الزعزعة والتغلغل التي تستهدف بها إيران المملكة ودول الخليج. وأبلغ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، هاتفياً أمس، «إن تورط النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً مباشراً من قبل النظام الإيراني. وقد يرقى لاعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة». وحذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أمس من أن إطلاق الصاروخ الإيراني الحوثي الذي استهدف الرياض (السبت) يعد «جريمة حرب على الأرجح بشكل كبير». وقال وزير الخارجية عادل الجبير لشبكة «سي إن إن» (الإثنين) إن الصاروخ المذكور «صاروخ إيراني أطلقه حزب الله من أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن». وجدد مجلس الوزراء، في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الرياض، إدانة المملكة إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض. وأكد أن هذا العمل العدائي والعشوائي «يثبت التورط الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية، في تحدٍّ واضح وصريح للقرار الأممي 2216». وأكد مجلس الوزراء السعودي «حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة». وفي تصعيد خطير، هدد الحوثيون أمس بضرب المطارات والموانئ السعودية والإماراتية، زاعمين أن ذلك سيكون رداً على قرار التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، إغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية بصفة مؤقتة. وقال خبير عسكري لـ«عكاظ» أمس إن التهديدات الحوثية لن توقف وعيد السعودية لأذناب إيران في المنطقة. وزاد أنه يتوقع أن توجه السعودية ضربات موجعة لميليشيا الحوثي وحزب الله اللبناني اللذين ينفذان مخططات إيران لتوسيع نفوذها، واستعمار العالم العربي، والهيمنة على العالم الإسلامي.